الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
986 - " استعينوا بطعام السحر على صيام النهار؛ وبالقيلولة على قيام الليل " ؛ (هـ ك طب هب)؛ عن ابن عباس ؛ (صح).

التالي السابق


(استعينوا) ؛ ندبا؛ (بطعام السحر) ؛ بالتحريك؛ أي: المأكول وقت السحر؛ وهو السحور؛ (على صيام النهار) ؛ فإنه يعين عليه؛ كما هو محسوس؛ (وبالقيلولة) ؛ النوم وسط النهار عند الزوال؛ وما قاربه من قبل؛ أو بعد؛ (على قيام الليل) ؛ يعني الصلاة فيه؛ وهو التهجد؛ وما في معناه؛ من ذكر؛ وقراءة؛ فإن النفس إذا أخذت حظها من نوم النهار؛ استقبلت السهر بنشاط وقوة انبساط؛ فأفاد ندب التسحر والنوم وسط النهار؛ وبقصد التقوي على الطاعة.

(هـ ك) ؛ وكذا البزاز؛ (طب هب) ؛ كلهم من حديث زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام؛ عن عكرمة ؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال الحاكم : زمعة وسلمة ليسا بمتروكين؛ وأقره الذهبي في التلخيص؛ لكنه أورد زمعة في الضعفاء؛ والمتروكين؛ وقال: ضعفه أحمد وأبو حاتم والدارقطني ؛ ونقل في الكاشف عن أبي داود أنه ضعف سلمة هذا؛ وقال ابن حجر في مسنده: زمعة بن صالح فيه ضعف؛ وقال السخاوي : زمعة كان مع صدقه ضعيفا؛ لخطئه ووهمه؛ ولذا لم يخرج له مسلم إلا مقرونا بغيره؛ وسلمة ضعيف مطلقا؛ أو في خصوص ما يرويه عن زمعة؛ انتهى.



الخدمات العلمية