الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1077 - " أشيدوا النكاح؛ وأعلنوه " ؛ الحسن بن سفيان ؛ (طب)؛ عن هبار بن الأسود ؛ (ح).

التالي السابق


(أشيدوا) ؛ بفتح الهمزة؛ وكسر المعجمة؛ من الإشادة؛ وهي رفع الصوت بالشيء؛ (النكاح؛ وأعلنوه) ؛ أظهروه؛ والنكاح في هذا الخبر وما قبله متعين للعقد؛ ولا مجال لجريان أصل الخلاف هنا في كونه حقيقة في العقد؛ مجازا في الوطء؛ أو عكسه؛ كذا قرره؛ وذلك أن تقول: لو تباعد ما بين العقد؛ والدخول؛ كما هو عادة أكثر الناس؛ ووقعت الوليمة ليلته؛ كما هو عادة الناس؛ فالإشارة هنا تقع للدخول؛ وهذا نهي عن نكاح السر؛ واختلف في كيفيته؛ فقال الشافعي : كل نكاح حضره رجلان عدلان - وقال أبو حنيفة : رجلان؛ أو رجل وامرأتان - خرج عن نكاح السر؛ وإن تواصوا بكتمانه؛ فالإشارة والإعلان المأمور به عندهم؛ هو الإشهاد؛ وقالت المالكية: نكاح السر أن يتواصوا مع الشهود على كتمانه؛ وهو باطل؛ فالإعلان عندهم فرض؛ ولا يغني عنه الإشهاد؛ والأقرب إلى ظاهر الخبر أن المراد [ ص: 528 ] بالإشادة والإعلان: إذاعته؛ وإشاعته بين الناس؛ وأن الأمر ندب.

( الحسن بن سفيان ) ؛ في جزئه؛ (طب؛ عن هبار بن الأسود ) ؛ القرشي الأسدي؛ أسلم في الفتح؛ وحسن إسلامه؛ وهو الذي نخس راحلة زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسقطت؛ ولم تزل عليلة؛ وكان يسب؛ فتأذى بذلك؛ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " سب من يسبك" ؛ فكفوا عنه؛ قال البغوي : هذا حديث لا أصل له؛ وفيه علي بن قريش؛ كذاب؛ وتعقبه بعضهم بتعدد طرقه.



الخدمات العلمية