الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1142 - " اعتموا؛ تزدادوا حلما " ؛ (طب)؛ عن أسامة بن عمير؛ (طب ك)؛ عن ابن عباس ؛ (صح).

التالي السابق


(اعتموا) ؛ بكسر الهمزة؛ وشد الميم؛ أي: البسوا العمائم؛ ندبا؛ (تزدادوا حلما) ؛ بكسر؛ فسكون؛ أي: يكثر حلمكم؛ ويتسع صدركم؛ لأن تحسين الهيئة يبعث على الوقار؛ والاحتشام؛ وعدم الخفة والطيش والسفه؛ وفي حديث أنه يسن إذا اعتم أن يرخي لها عذبة بين كتفيه.

(طب؛ عن أسامة بن عمير) ؛ مصغر؛ ابن عامر الهذلي ؛ صحابي كوفي؛ (طب)؛ من حديث محمد بن صالح بن الوليد؛ عن بلال بن بشر؛ عن عمران بن تمام؛ عن أبي حمزة ؛ عن ابن عباس ؛ (ك)؛ في اللباس؛ من حديث عبد الله بن أبي حميد؛ عن أبي المليح ؛ (عن ابن عباس ) ؛ وقال الحاكم : صحيح؛ ورده الذهبي بأن عبيد الله هذا تركه أحمد وغيره؛ أهـ؛ قال الهيتمي - عقب عزوه للطبراني عن ابن عباس -: فيه عمران بن تمام؛ ضعفه أبو حاتم ؛ وبقية رجاله ثقات؛ وأورده ابن الجوزي في الموضوع؛ أهـ؛ وتعقبه المصنف؛ فلم يأت بطائل؛ وبالجملة فطرقه كلها ضعيفة؛ أما طريق الطبراني ؛ فقد علمت قول الهيتمي فيها؛ وأما حديث الحاكم فقال الترمذي في العلل: سألت محمدا - يعني: البخاري - عنه؛ فقال: عبيد الله بن أبي حميد ضعيف ذاهب الحديث؛ لا أروي عنه شيئا؛ أهـ؛ وأما وضعه فممنوع.



الخدمات العلمية