الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
321 - " أدن العظم من فيك؛ فإنه أهنأ؛ وأمرأ " ؛ (د)؛ عن صفوان بن أمية ؛ (ح).

التالي السابق


(أدن) ؛ بفتح الهمزة؛ وسكون الدال؛ وكسر النون؛ أي: قرب؛ (العظم من فيك) ؛ قاله لصفوان؛ وقد رآه يأخذ اللحم من العظم بيده؛ (فإنه) ؛ أي: تقريب اللحم من الفم؛ ونهشه؛ (أهنأ) ؛ بفتح الهمزة الأولى؛ ورفع الثانية؛ أي: أقل مشقة وتعبا؛ (وأمرأ) ؛ بصيغة " أهنأ" ؛ أي: أقل ثقلا على المعدة؛ وأسرع هضما؛ وأبعد عن الأذى؛ وأحمد للعاقبة؛ فالأمر إرشادي.

(د؛ عن صفوان بن أمية ) ؛ بضم الهمزة؛ وفتح الميم؛ وشدة التحتية؛ تصغير " أمة" ؛ وهو ابن خلف الجمحي؛ من المؤلفة الأشراف؛ شهد " اليرموك" ؛ أميرا؛ قال: كنت آكل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فآخذ اللحم من العظم؛ فذكره؛ وقد رمز المؤلف لحسنه؛ وليس كما قال؛ فقد جزم الحافظ ابن حجر بأن سنده منقطع.



الخدمات العلمية