الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3339 - "تفتح أبواب السماء نصف الليل؛ فينادي مناد: هل من داع؛ فيستجاب له ؟ هل من سائل؛ فيعطى؟ هل من مكروب؛ فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله (تعالى) له؛ إلا زانية تسعى بفرجها؛ أو عشارا"؛ (طب)؛ عن عثمان بن أبي العاص ؛ (ح) .

التالي السابق


( تفتح أبواب السماء نصف الليل ) ؛ الظاهر أن المراد: ولا يزال مفتوحا إلى الفجر؛ (فينادي مناد) ؛ أي: من السماء؛ من الملائكة؛ بأمر الله (تعالى): (هل من داع) ؛ أي: طالب من الله؛ (فيستجاب له؟ هل من سائل؛ فيعطى) ؛ مسؤوله؟ والجمع بينه [ ص: 259 ] وبين ما قبله للتأكيد؛ (هل من مكروب؛ فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له؛ إلا زانية تسعى بفرجها) ؛ أي: تكتسب؛ (أو عشار) ؛ أي: مكاس؛ فإنه لا يستجاب لهما؛ لجرم ذنبهما؛ قالوا: إنما كان الفتح نصف الليل لأنه وقت صفاء القلب؛ وإخلاصه؛ وفراغه من المشوشات؛ وهو وقت اجتماع الهمم؛ وتعاون القلوب؛ واستدرار الرحمة؛ وفيوض الخيور.

(طب؛ عن عثمان بن أبي العاص ) ؛ قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح؛ إلا أن فيه علي بن زيد ؛ وفيه كلام.




الخدمات العلمية