الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3390 - "التأني من الله؛ والعجلة من الشيطان" ؛ (هب)؛ عن أنس ؛ (ض) .

التالي السابق


(التأني) ؛ أي: التثبت؛ في الأمور؛ (من الله؛ والعجلة من الشيطان ) ؛ قال ابن القيم : إنما كانت العجلة من الشيطان لأنها خفة؛ وطيش؛ وحدة في العبد؛ تمنعه من التثبت؛ والوقار؛ والحلم؛ وتوجب وضع الشيء في غير محله؛ وتجلب الشرور؛ وتمنع الخيور؛ وهي متولدة بين خلقين مذمومين: التفريط؛ والاستعجال قبل الوقت؛ قال الحرالي : و"العجلة": فعل الشيء قبيل وقته [ ص: 278 ] الأليق به؛ وهذا الحديث من شواهده ما رواه البيهقي أيضا؛ في سننه؛ عن ابن عباس ؛ مرفوعا: "إذا تأنيت؛ أصبت؛ أو كدت؛ وإذا استعجلت؛ أخطأت؛ أو كدت تخطئ" .

(هب) ؛ من حديث سعد بن سنان ؛ (عن أنس ) ؛ قال الذهبي : وسعد ضعفوه؛ وقال الهيثمي : لم يسمع من أنس ؛ وهو الراوي عنه؛ ورواه أبو يعلى باللفظ المزبور؛ وزاد فيه: "وما أحد أكثر معاذير من الله؛ وما من شيء أحب إلى الله من الحمد" ؛ قال المنذري : ورواته رواة الصحيح؛ وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح؛ أهـ؛ وبه يعرف أن المصنف لم يصب في إهماله؛ وإيثاره رواية البيهقي .




الخدمات العلمية