الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة المؤلف

- ( حرف الهمزة )

- حرف الباء الموحدة

- حرف التاء

- حرف الثاء

- حرف الجيم

- حرف الحاء

- حرف الخاء

- حرف الدال

- حرف الذال

- حرف الراء

- حرف الزاي

- حرف السين

- حرف الشين

- حرف الصاد

- حرف الضاد

- حرف الطاء

- حرف الظاء

- حرف العين

- حرف الغين

- حرف الفاء

- حرف القاف

- حرف الكاف

- باب كان وهي الشمائل الشريفة

- حرف اللام

- فصل في المحلى بأل من هذا الحرف [ أي حرف اللام ]

- حرف الميم

- حرف النون

- باب المناهي

- حرف الهاء

- حرف الواو

- حرف " لا "

- حرف الياء

فيض القدير

المناوي - محمد عبد الرؤوف المناوي

صفحة

جزء

3588 - "جعل الله الأهلة مواقيت للناس؛ فصوموا لرؤيته؛ وأفطروا لرؤيته ؛ فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما"؛ (ك)؛ عن ابن عمر ؛ (صح) .

التالي السابق

عرض الحاشية

(جَعَلَ اللَّهُ الْأَهِلَّةَ) ؛ جَمْعُ "هِلَالٌ"؛ (مَوَاقِيتَ لِلنَّاسِ) ؛ لِلْحَجِّ؛ وَالصِّيَامِ؛ ( فَصُومُوا) ؛ رَمَضَانَ؛ (لِرُؤْيَتِهِ ) ؛ أَيْ: الْهِلَالِ؛ هُوَ وَاحِدُ الْأَهِلَّةِ؛ ( وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ؛ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ) ؛ أَيْ: حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ غَيْمٌ؛ أَيْ: سَحَابٌ؛ (فَعُدُّوا) ؛ شَعْبَانَ؛ (ثَلَاثِينَ يَوْمًا) ؛ ثُمَّ صُومُوا؛ وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ؛ وَعُدُّوا رَمَضَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا؛ ثُمَّ أَفْطِرُوا؛ وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ؛ فَإِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ؛ وَثَلَاثِينَ؛ وَلَا [ ص: 348 ] يَكُونُ أَنْقَصَ - وَلَا أَكْثَرَ - مِنْ ذَلِكَ.

(ك؛ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ) ؛ ابْنِ الْخَطَّابِ ؛ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالدَّيْلَمِيُّ ؛ عَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ ؛ وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ؛ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ ؛ عَنْ أَبِيهِ؛ وَقَالَ: فِيهِ مُحَمَّدٌ ؛ عَنْ جَابِرٍ ؛ لَيْسَ بِقَوِيٍّ؛ وَقَيْسٌ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مُعِينٍ ؛ وَوَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ .

(جعل الله الأهلة) ؛ جمع "هلال"؛ (مواقيت للناس) ؛ للحج؛ والصيام؛ ( فصوموا) ؛ رمضان؛ (لرؤيته ) ؛ أي: الهلال؛ هو واحد الأهلة؛ ( وأفطروا لرؤيته ؛ فإن غم عليكم) ؛ أي: حال بينكم وبينه غيم؛ أي: سحاب؛ (فعدوا) ؛ شعبان؛ (ثلاثين يوما) ؛ ثم صوموا؛ وإن لم تروه؛ وعدوا رمضان ثلاثين يوما؛ ثم أفطروا؛ وإن لم تروه؛ فإن الشهر يكون تسعة وعشرين؛ وثلاثين؛ ولا [ ص: 348 ] يكون أنقص - ولا أكثر - من ذلك.

(ك؛ عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ ورواه أبو نعيم والطبراني والديلمي ؛ عن طلق بن علي ؛ ورواه الدارقطني ؛ عن قيس بن طلق ؛ عن أبيه؛ وقال: فيه محمد ؛ عن جابر ؛ ليس بقوي؛ وقيس ضعفه أحمد وابن معين ؛ ووثقه العجلي .