الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
362 - " إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه؛ فانظروا ما يتبعه من الثناء " ؛ ابن عساكر ؛ عن علي؛ ومالك ؛ عن كعب ؛ موقوفا.

التالي السابق


(إذا أحببتم) ؛ أي: أردتم؛ (أن تعلموا ما للعبد) ؛ أي: الإنسان؛ (عند ربه) ؛ مما قدر له من خير؛ وشر؛ (فانظروا) ؛ أي: تأملوا؛ (ما يتبعه) ؛ أي: الذي يذكر عنه بعد موته؛ وفي حياته؛ (من الثناء) ؛ بالفتح؛ والمد؛ فإذا ذكره أهل الصلاح بشيء فاعلموا أن الله (تعالى) أجرى على ألسنتهم ما له عنده؛ فإنهم ينطقون بإلهامه؛ كما يفيده خبر: " إن الملائكة تتكلم على ألسنة بني آدم بما في العبد من الخير؛ والشر" ؛ فإن كان خيرا فليحمد الله؛ ولا يعجب؛ بل يكون خائفا من مكره الخفي؛ وإن كان شرا فليبادر بالتوبة؛ وليحذر سطوته وقهره.

( ابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن علي) ؛ وفيه عبد الله بن سلمة؛ متروك؛ (و) ؛ عن؛ ( مالك ) ؛ ابن أنس ؛ (عن كعب ؛ موقوفا) ؛ وكعب الأحبار هو أبو إسحاق الحميري؛ أسلم في خلافة أبي بكر ؛ أو عمر ؛ وسكن الشام؛ ومات في زمن عثمان .



الخدمات العلمية