الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3704 - "حرمت النار على عين بكت من خشية الله ؛ وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله؛ وحرمت النار على عين غضت عن محارم الله؛ أو عين فقئت في سبيل الله"؛ (طب ك)؛ عن أبي ريحانة ؛ (صح) .

التالي السابق


( حرمت النار على عين بكت من خشية الله ) ؛ أي: من خوفه؛ ( وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله ) ؛ أي: في الحرس في الرباط؛ أو القتال؛ ( وحرمت النار على عين غضت) ؛ أي: خفضت وأطرقت عن نظر؛ (محارم الله ) ؛ أي: عن تأمل شيء مما حرمه الله على الناظر؛ (أو عين فقئت) ؛ أي: بخصت؛ وغارت؛ أو شقت؛ (في سبيل الله) ؛ أي: في قتال الكفار؛ لإعلاء كلمة الله؛ فلا يرد إنسان من هؤلاء الأربعة نار جهنم؛ إلا تحلة القسم.

(طب ك) ؛ في الجهاد؛ عن عبد الرحمن بن شريح ؛ عن محمد بن سمير ؛ عن أبي يعلى ؛ (عن أبي ريحانة ) ؛ شمعون ؛ بشين معجمة؛ وقيل: مهملة: ابن زيد الأزدي ؛ حليف الأنصار ؛ ويقال: مولى المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ صحابي شهد فتح دمشق ؛ وقدم مصر ؛ وسكن بيت المقدس ؛ قال: خرجنا مع [ ص: 381 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة؛ فأوفى بنا على شرف؛ فأصابنا برد شديد؛ حتى كاد أحدنا يحفر الحفير فيدخل فيه ويغطى بجحفته؛ فلما رأى ذلك قال: "ألا رجل يحرسنا الليلة؛ أدعو الله له بدعاء يصيب فضلا؟"؛ فقال رجل من الأنصار : أنا؛ فدعا له؛ فقلت: أنا؛ فدعا لي ؛ ثم ذكره؛ قال الحاكم : صحيح؛ وأقره الذهبي ؛ وقال الهيثمي والطبراني : رجال أحمد ثقات.




الخدمات العلمية