الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3958 - "خمس من سنن المرسلين: الحياء؛ والحلم؛ والحجامة؛ والسواك؛ والتعطر" ؛ (تخ)؛ الحكيم ؛ والبزار ؛ والبغوي ؛ (طب)؛ وأبو نعيم ؛ في المعرفة؛ (هب)؛ عن حصين الخطمي ؛ (ض) .

التالي السابق


( خمس من سنن المرسلين ) ؛ أي: من شأنهم؛ وفعلهم؛ (الحياء ) ؛ الذي هو خجل الروح من كل عمل لا يحسن في الملإ الأعلى؛ وذلك لأنه يطهر الروح من أسباب النفس؛ ( والحلم) ؛ الذي هو سعة الصدر وانشراحه لورود النور عليه؛ (والحجامة ) ؛ لأن للدم حرارة وقوة؛ وهو غالب على قلوب المرسلين؛ فيغلي من ذلك دماؤهم؛ فإذا لم تنقص؛ أضرت؛ ( والسواك) ؛ لأن الفم طريق الوحي؛ ومحل لنجوى الملك؛ فإهماله تضييع لحرمة الوحي؛ (والتعطر ) ؛ لأنه ليس للملائكة [ ص: 457 ] حظ مما للبشر إلا الريح الطيب؛ وهم يكثرون مخالطة الرسل؛ فيكون الطيب بمنزلة قراهم.

(تخ؛ والحكيم ) ؛ الترمذي ؛ في النوادر؛ ( والبزار ) ؛ في المسند؛ ( والبغوي ) ؛ في المعجم؛ (طب؛ وأبو نعيم ) ؛ الأصبهاني ؛ (في) ؛ كتاب؛ (المعرفة؛ هب) ؛ كلهم؛ (عن حصين ) ؛ مصغر "حصن"؛ بكسر الحاء؛ وسكون الصاد المهملتين؛ ابن عبد الله؛ (الخطمي ) ؛ بفتح المعجمة؛ جد مليح بن عبد الله ؛ ثم قال البيهقي عقب تخريجه: هذا ذكره البخاري في التاريخ؛ عن عبد الرحمن بن أبي فديك ؛ ومحمد بن إسماعيل ؛ عن عمر بن محمد الأسلمي ؛ فعمر يتفرد به؛ إلى هنا كلامه؛ وعمر هذا أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: هو من المجاهيل؛ أهـ؛ وقال الحافظ العراقي : سنده ضعيف؛ وللترمذي - وحسنه - من حديث أبي أيوب : "أربع..."؛ فأسقط الحلم؛ والحجامة؛ وزاد: "النكاح".




الخدمات العلمية