الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4832 - (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) (حم) عن أبي بكر (الشافعي حم ن حب ك هق) عن عائشة (هـ) عن أبي أمامة - (صح) .

التالي السابق


(السواك) بكسر أوله، لغة: الدلك، وعرفا: يطلق على العود الذي يستاك به، وعلى الفعل، واعترضه ابن هشام كأبي شامة، بأنه لو كان مصدرا وجب قلب واوه ياء كالقيام فيقال سياك، قال: وإنما الخبر على حذف مضاف؛ أي: استعمال السواك (مطهرة للفم) ؛ أي: آلة تنظفه والمطهرة: مفعلة من الطهارة، بفتح الميم: أفصح (مرضاة للرب) وفي رواية لأبي نعيم (مرضاة لله) والمرضاة مفعلة من الرضا: ضد السخط؛ أي: مظنة لرضا الله أو سبب لرضاه؛ وذلك لأنه تعالى نظيف يحب النظافة، والسواك ينظف الفم ويطيب رائحته لمناجاة الله، وهذا كالصريح في ندبه للصائم؛ لأن مرضاة الرب مطلوبة في الصوم أشد من طلبها في الفطر؛ ولأنه طهور للفم والطهور للصائم فضل لكن قيده الشافعية بما قبل الزوال

(حم) من حديث عبد الله بن محمد (عن أبي بكر) الصديق (الشافعي) في المسند (حم ن حب ك هق عن عائشة هـ عن أبي أمامة) ورواه البخاري تعليقا بصحة الجزم، وقال الهيثمي : رجاله ثقات إلا أن عبد الله بن محمد لم يسمع من أبي بكر، وقال ابن الصلاح: إسناده صالح، وقال البغوي: حديث حسن، قال النووي في رياضه: أسانيده صحيحة



الخدمات العلمية