الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6467 [ ص: 287 ] 46 – باب: هل يأمر الإمام رجلا فيضرب الحد غائبا عنه ؟

                                                                                                                                                                                                                              وقد فعله عمر - رضي الله عنه - .

                                                                                                                                                                                                                              6859 ، 6860 - حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا ابن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني قالا : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله . فقام خصمه - وكان أفقه منه - فقال : صدق ، اقض بيننا بكتاب الله ، وأذن لي يا رسول الله . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" قل " . فقال : إن ابني كان عسيفا في أهل هذا فزنى بامرأته ، فافتديت منه بمائة شاة وخادم ، وإني سألت رجالا من أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام ، وأن على امرأة هذا الرجم . فقال :" والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله ، المائة والخادم رد عليك ، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام ، ويا أنيس اغد على امرأة هذا فسلها ، فإن اعترفت فارجمها " . فاعترفت فرجمها . [ انظر : 2314 ، 2315 - مسلم : 1697 ، 1698 - فتح 12 \ 185 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث أبي هريرة وزيد السالف في قصة العسيف .

                                                                                                                                                                                                                              وموضع الحاجة منه :" اغد يا أنيس على امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها " ، فاعترفت فرجمها .

                                                                                                                                                                                                                              آخر باب حد الزنا .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية