الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6717 7136 - حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا وهيب ، حدثنا ابن طاوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يفتح الردم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" . وعقد وهيب تسعين . [انظر : 3347 - مسلم : 2881 - فتح: 13 \ 106 ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث زينب ابنة أم سلمة حدثته ، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان ، عن زينب بنت جحش أنه - عليه السلام - دخل عليها يوما فزعا . الحديث سلف في أوائل الفتن .

                                                                                                                                                                                                                              وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "يفتح الردم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه " . وعقد وهيب تسعين . وقد سلف أيضا .

                                                                                                                                                                                                                              وذكر يحيي بن سلام ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه : "إن يأجوج ومأجوج يخرقون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس . قال الذي عليهم : ارجعوا [ ص: 420 ] فستخرقونه غدا ، فيعيده الله كأشد ما كان ، حتى إذا بلغت مدتهم ، وأراد الله أن يبعثهم (على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس . قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله ) فيغدون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيخرقونه (فيخرجون ) على الناس ، فينشفون المياه ، ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون سهامهم ، فيرجع السهم والدماء فيها ، فيقولون : قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء ، فيبعث الله عليهم نغفا في (أعناقهم ) فيقتلهم بها " .

                                                                                                                                                                                                                              وذكر علي بن معبد ، عن أشعث بن سعيد ، عن أرطأة بن المنذر قال : إذا خرج يأجوج ومأجوج أوحى الله إلى عيسى بن مريم : إني قد أخرجت خلقا من خلقي لا يطيقهم أحد غيري فمر بمن معك إلى جبل الطور ومعه من الذراري اثنا عشر ألفا ، قال : ويأجوج ومأجوج درجتهم ، وهي على ثلاثة أثلاث ثلث على طول الأرز ، وثلث مربع طوله وعرضه واحد وهو أشد ، وثلث يفترش أحدهم أذنه ويلتحف بالأخرى ، وهم ولد يافث بن نوح .

                                                                                                                                                                                                                              وعن الأوزاعي ، عن ابن عباس قال : الأرض ستة أجزاء ، فخمسة أجزاء منها يأجوج ومأجوج ، وجزء فيه سائر الخلق .

                                                                                                                                                                                                                              وعن كعب الأحبار قال : معاقل المسلمين من يأجوج ومأجوج [ ص: 421 ] الطور .

                                                                                                                                                                                                                              آخر كتاب الفتن بحمد الله ومنه أعاذنا الله منها ، يتلوه كتاب الأحكام ، وابن بطال ذكره قبل كتاب الإكراه .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية