الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6995 7432 - حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعم - أو أبي نعم، شك قبيصة - عن أبي سعيد قال: بعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذهيبة، فقسمها بين أربعة.

                                                                                                                                                                                                                              وحدثني إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي - وهو باليمن - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذهيبة في تربتها، فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع، وبين عيينة بن بدر الفزاري، وبين علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب، وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد بني نبهان، فتغضبت قريش والأنصار فقالوا: يعطيه صناديد أهل نجد ويدعنا قال: " إنما أتألفهم ". فأقبل رجل غائر العينين، ناتئ الجبين، كث اللحية، مشرف الوجنتين، محلوق الرأس فقال: يا محمد، اتق الله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فمن يطيع الله إذا عصيته، فيأمني على أهل الأرض، ولا تأمنوني ". فسأل رجل من القوم قتله - أراه خالد بن الوليد - فمنعه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما ولى قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ". [ انظر: 3344 - مسلم: 1064 - فتح: 13 \ 415 ].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية