الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              698 731 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتخذ حجرة - قال: حسبت أنه قال: من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم فقال: "قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة". قال عفان: حدثنا وهيب، حدثنا موسى، سمعت أبا النضر، عن بسر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. [6113، 7290 - مسلم: 781 - فتح: 2 \ 214]

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 614 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 614 ] تعليق أبي مجلز لاحق بن حميد رواه ابن أبي شيبة، عن معتمر، عن ليث، عن أبي مجلز في المرأة تصلي وبينها وبين الإمام حائط، قال: إذا كانت تسمع التكبير أجزأها ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              ثم أورد البخاري بعد ذلك حديثين كل منهما بسندين، أحدهما عن عائشة، وأورده مطولا ومختصرا. وحديث زيد بن ثابت أورده مسندا ومعلقا.

                                                                                                                                                                                                                              أما حديث عائشة فلفظها: (كان يصلي من الليل في حجرته، وجدار الحجرة قصير...) الحديث بطوله، ويأتي في الجمعة أيضا في باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد.

                                                                                                                                                                                                                              ومحمد شيخ البخاري فيه: هو ابن سلام كما نص عليه أبو نعيم، والمختصر لفظه: أنه كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل، فثاب إليه رجال فصفوا وراءه. قال: ويأتي أيضا في موضع آخر، وأخرجه مسلم أيضا.

                                                                                                                                                                                                                              وأما حديث زيد المسند فلفظه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتخذ حجرة - قال: حسبت أنه قال: من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد... الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وأما المعلق فلم يذكر فيه متنا، وإنما قال: قال عفان: ثنا وهيب، ثنا موسى، سمعت أبا النضر، عن بسر، عن زيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهذا [ ص: 615 ] التعليق أسنده في الاعتصام عن إسحاق، عن عفان. وأخرجه النسائي عن أحمد بن سليمان عن عفان.

                                                                                                                                                                                                                              وزعم أبو مسعود وخلف أن في كتاب حماد بن شاكر - يعني - عن البخاري، قال: ثنا عفان. إلى آخره.

                                                                                                                                                                                                                              وحديث زيد هذا أخرجه البخاري هنا، وفي الأدب والاعتصام، وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي أيضا، وحسنه الترمذي وعدد جماعات رووه، ثم ذكر اختلافا في رفعه ووقفه، وقال: وقفه أصح. وكذا قال الدارقطني.

                                                                                                                                                                                                                              وذكر النسائي الاختلاف فيه على موسى ثم اعلم أن في بعض نسخ البخاري بعد حديث عمرة عن عائشة الأول:




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية