الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              263 [ ص: 580 ] 10 - باب من أفرغ بيمينه على شماله في الغسل

                                                                                                                                                                                                                              266 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب - مولى ابن عباس- عن ابن عباس، عن ميمونة بنت الحارث قالت: وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته، فصب على يده، فغسلها مرة أو مرتين - قال سليمان: لا أدري أذكر الثالثة أم لا؟- ثم أفرغ بيمينه على شماله، فغسل فرجه، ثم دلك يده بالأرض - أو بالحائط- ثم تمضمض واستنشق، وغسل وجهه ويديه، وغسل رأسه، ثم صب على جسده، ثم تنحى فغسل قدميه، فناولته خرقة، فقال بيده هكذا، ولم يردها. [انظر: 249 - مسلم: 317 - فتح: 1 \ 375]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث ميمونة: قالت: وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته، فصب على يده، فغسلها مرة أو مرتين - قال سليمان يعني الأعمش أحد رواته: لا أدري أذكر الثالثة أم لا؟- ثم أفرغ بيمينه على شماله، فغسل فرجه، ثم دلك يده بالأرض - أو بالحائط- ثم تمضمض واستنشق، وغسل وجهه ويديه، وغسل رأسه، ثم صب على جسده، ثم تنحى فغسل قدميه، فناولته خرقة، فقال بيده هكذا، ولم يردها.

                                                                                                                                                                                                                              وهو ظاهر فيما ترجم له، والحديث محمول على أنه كان في يده أو في فرجه جنابة أو أذى؛ فلذلك دلك يده بالأرض وغسلها قبل إدخالها في وضوئه، على ما سلف في الباب قبله.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه إباحة النفض وعدم التنشيف على ما سلف. وفيه غير ذلك مما سلف.

                                                                                                                                                                                                                              وقولها: (غسلا) هو: [بالضم: ماء] يغتسل به كما صرح به في الرواية الآتية في الباب بعده.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية