الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2890 [ ص: 291 ] 178 - باب: كيف يعرض الإسلام على الصبي

                                                                                                                                                                                                                              3055 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني سالم بن عبد الله عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه أخبره، أن عمر انطلق في رهط من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل ابن صياد حتى وجدوه يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة، وقد قارب يومئذ ابن صياد يحتلم، فلم يشعر حتى ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أتشهد أني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟". فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد للنبي - صلى الله عليه وسلم - : أتشهد أني رسول الله؟. قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : "آمنت بالله ورسله" قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ماذا ترى؟". قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "خلط عليك الأمر". قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إني قد خبأت لك خبيئا". قال ابن صياد: هو الدخ. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "اخسأ، فلن تعدو قدرك". قال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه أضرب عنقه. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله". [انظر: 1354 - مسلم: 2930 - فتح: 6 \ 171]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية