الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3244 3427 - وقال "كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن [ ص: 516 ] إحداهما، فقالت صاحبتها: إنما ذهب بابنك. وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك. فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينهما. فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها. فقضى به للصغرى ". قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية. 6769 - مسلم: 1720 - فتح: 6 \ 458]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              سليمان قد أسلفنا ترجمته عند ذكر والده في باب قوله تعالى: وآتينا داود زبورا ، وفي الأواب أقوال أخر:

                                                                                                                                                                                                                              أحدها: الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب، قاله ابن المسيب.

                                                                                                                                                                                                                              ثانيها: المسبح، قاله سعيد بن جبير.

                                                                                                                                                                                                                              ثالثها: المطيع قاله قتادة.

                                                                                                                                                                                                                              رابعها: الذي يذكر ذنبه في الخلاء فيستغفر الله، قاله عبيد بن عمير.

                                                                                                                                                                                                                              خامسها: الراحم.

                                                                                                                                                                                                                              سادسها: التائب. وقال أهل اللغة: الرجاع الذي يرجع إلى التوبة. وقوله: وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي أي: أعطني فضيلة، مثل قول إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى [البقرة: 260]

                                                                                                                                                                                                                              وقال قتادة: هب لي ملكا لا أسلبه كما سلبته.

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن جرير: وكان بعض أهل العربية يوجه معنى لا ينبغي لا يكون لأحد من بعدي.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 517 ] وقال ابن عباس: هب لي الشياطين حتى أملكهم وكذا الجن والريح، فوهب الله له ما لا يهبه لأحد حتى تقوم القيامة.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: غدوها شهر : سخرها الله له فكان يركب ظهرها بجنوده ومن معه وتغدو به من الشام إلى إصطخر وتروح فترجع إلى مكانها فتسير به مسيرة شهرين في يوم.

                                                                                                                                                                                                                              قال الحسن فيما رواه عبد، عن روح، عن عوف عنه: قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن سليمان لما أشغلته الخيل حتى فاتته صلاة العصر، غضب الله فعقر الخيل، فأبدله الله مكانها خيرا منها وأسرع: الريح التي تجري به كيف يشاء".

                                                                                                                                                                                                                              وقوله في عين القطر وقال قتادة: عين من نحاس باليمن وإنما يصنع الناس ما أخرج له، وكان يستعملها فيما يريد.

                                                                                                                                                                                                                              وعبارة النحاس: أسلنا: أذبنا. قال الأعمش: سيلت له كما يسيل الماء. وقيل: لم يذب النحاس لأحد قبله و محاريب قال قتادة والضحاك: مساجد. وقول مجاهد فيه ذكره البخاري.

                                                                                                                                                                                                                              قال: وتماثيل من رخام وشبه، قال مجاهد: من نحاس.

                                                                                                                                                                                                                              وقول ابن عباس في تفسير الجوابي: الجوبة كالغائط من الأرض. وقيل: هي الحفير المستدير في الأرض. وتماثيل ثابتات لا يزلن عن مكانهن، ترى بأرض اليمن. قاله قتادة.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 518 ] (وقال مجاهد: عظام، وقال الداودي: هي التي تجعل على بناء، ولها) خواء من أسفلها يوقد عليها منه ليس لها أثاف لعظمها.

                                                                                                                                                                                                                              وأثر مجاهد في محاريب و الصافنات رواه عبد بن حميد، عن روح، عن شبل، عن ابن أبي نجيح عنه.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: اعملوا آل داود شكرا قال مجاهد: لما ذكر الله هذا قال داود لسليمان: إن الله ذكر الشكر، فاكفني صلاة النهار أكفك صلاة الليل. قال: لا أقدر. قال: فاكفني صلاة الظهر. قال: نعم، فكفاه. وقال عطاء: صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر فتلا الآية، فقال: "ثلاث من أوتيهن فقد أوتي مثل ما أوتي داود: العدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية" وقال الزهري: قولوا: الحمد لله، قال ابن عباس: شكرا على ما أنعم الله به عليكم. وقوله: تأكل منسأته قال ابن مسعود: أقام حولا حتى أكلت الأرض عصاه فسقط.

                                                                                                                                                                                                                              وقيل للعصا: منسأة; لأنه يؤخذ بها الشيء ويساق، فهي مفعلة من نسأت إذا زجرت الإبل. وقيل: إذا ضربتها بالمنسأة.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: تبينت الجن قال ابن عباس: كان إذا صلى رأى شجرة يابسة بين يديه، فيسألها: ما اسمك; فإن كان لغرس غرست، وإن كانت لدواء كتبت، فبينا هو يصلي ذات يوم إذا شجرة يابسة بين [ ص: 519 ] يديه، فقال لها: ما اسمك؟ فقالت: الخروب. فقال: لأي شيء؟ فقالت: لخراب هذا البيت. فقال: عم عن الجن موتي حتى يعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب، فنحتها عصا فتوكأ عليها حولا " يعلمون فسقطت، فعلمت الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب، فنظروا مقدار ذلك فوجدوه (سنة) فشكرت الجن الأرضة.

                                                                                                                                                                                                                              فالمعنى تبين أمر الجن. وفي مصحف ابن مسعود: (تبينت (الإنس) أن لو كان (الجن) يعلمون الغيب) ومن قرأ: (تبينت الجن) أراد: تبينت الإنس الجن.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: واتبعوا ما تتلو الشياطين يريد: اليهود. قال عطاء: كانت الشياطين تسترق السمع، وتلحق بذلك حديثا كثيرا. وقيل: صنعوا سحرا ودفنوه تحت قوائم سريره، فلما مات سليمان أظهروه، قالوا: إنما نال الملك بالسحر، فأكذبهم الله بقوله: وما كفر سليمان .

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن عباس: كان آصف كاتب سليمان، وكان يعلم الاسم، فكان يكتب على كل شيء يأمر به سليمان، ويدفنه تحت كرسيه، فلما مات سليمان أخرجته الشياطين، فكتبوا بين كل سطرين سحرا وكفرا وكذبا، وقالوا: هذا الذي كان يعمل به سليمان. فأكفره الجهال وسبوه ووقف العلماء، فلم يزل جهالهم يسبونه حتى أنزل الله الآية على نبيه.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 520 ] فصل:

                                                                                                                                                                                                                              قوله حب الخير قال الفراء: الخيل -في كلام العرب- والخير بمعنى عن ذكر ربي قال قتادة: عن صلاة العصر. وما ذكره في فطفق مسحا بالسوق والأعناق هو قول ابن عباس.

                                                                                                                                                                                                                              وقيل: قطع أسوقها وأعناقها، فأبدله الله مكانها خيرا منها وسخر له الريح، ويحمل على أن (ذلك) ذكاة لها، وأبيح له فعل ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              وما ذكره في الأصفاد قال قتادة: هي الأغلال. وما ذكره عن مجاهد في (صفن) روي عنه: الذي يرفع إحدى رجليه ويقف على ثلاث.

                                                                                                                                                                                                                              وقيل: الذي يقف (على ثلاث) ويثني سنبك الرابعة، أي: طرف الحافر.

                                                                                                                                                                                                                              وقال الفراء: الصافن: القائم. والجياد جمع جواد، يقال: رجل جيد من قوم أجواد، وفرس جواد من خيل جياد، وقد فسره بالسراع.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: ( جسدا شيطانا) قيل: غلب شيطان على ملكه أياما، وقيل: قتلت الشياطين ابنه بعده خوفا أن يملكهم وألقته على كرسيه. والجسد: الصورة التي لا روح فيها، وهي الحية، وقال الخليل: لا يقال الجسد لغير الإنسان من خلق الأرض.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 521 ] وقوله: ( رخاء : طيبة) قال قتادة: هي اللينة. وقال ابن عباس: مطيعة. وقال الحسن: ليست بعاصفة ولا هينة، بين ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: ( حيث أصاب حيث شاء) حكى الأصمعي "أصاب الصواب فأخطأ الجواب" أي أراد الصواب.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: ( بغير حساب بغير حرج) هو قول مجاهد، قال الحسن: ليس أحد ينعم عليه إلا ويحاسب (على النعمة) إلا سليمان، ثم قرأ هذه الآية.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ذكر في الباب أربعة أحاديث:

                                                                                                                                                                                                                              أحدها:

                                                                                                                                                                                                                              حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - "إن عفريتا من الجن تفلت علي" الحديث، تقدم في الصلاة في باب ما يجوز في العمل فيها.

                                                                                                                                                                                                                              ثم قال: عفريت متمرد من إنس أو جان مثل زبنية جمع زبانية.

                                                                                                                                                                                                                              قلت: زبنية على مثال عفرية. والزبانية -عند العرب- الشرط، وسمي بذلك بعض الملائكة لدفعهم أهل النار إليها.

                                                                                                                                                                                                                              وأصل الزبن الدفع، قال الأخفش: قال بعضهم: واحدها زباني، وقال بعضهم: زابن، قال: والعرب لا تكاد تعرف هذا، وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثل أبابيل وعباديد.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 522 ] الحديث الثاني:

                                                                                                                                                                                                                              حديث أبي هريرة أيضا - رضي الله عنه - في قول سليمان بن داود: لأطوفن على سبعين امرأة.. إلى آخره. وقال شعيب وابن أبي الزناد: تسعين. وهو أصح.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف في الجهاد.

                                                                                                                                                                                                                              الحديث الثالث:

                                                                                                                                                                                                                              حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي مسجد وضع أول؟ سلف قريبا.

                                                                                                                                                                                                                              الحديث الرابع:

                                                                                                                                                                                                                              حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا فجعل الفراش وهذه الدواب تقع في النار" وقال: كانت امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فتحاكمتا إلى داود..الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: "ائتوني بالسكين أشقه بينكما" قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ وما كنا نقول إلا المدية. وهما حديثان جمع بينهما، وقد أخرج الثاني في الفرائض، والحديث الأول مختصر، وتمامه: "فجعل يزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقتحمون فيها" لا جرم قال ابن التين: فيه اختصار. ومعناه أنه حذرهم فجعلوا يتهافتون فيما يوضعهم في النار كما فعلت هذه إلا من عصم الله.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 523 ] ولمسلم عن جابر - رضي الله عنه - مرفوعا: "مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي" وأخرج مسلم حديث المرأتين في القضاء.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              الفراش: بفتح الفاء. قال الخليل: يطير كالبعوض. وقيل: هو كصغار البق. وقال الفراء: هو غوغاء الجراد الذي ينفرش ويتراكب ويتهافت في النار. واستوقد: أوقد. والسين والتاء زائدتان.

                                                                                                                                                                                                                              وهذا مثل لاجتهاده وحرصه على تخليصنا من الهلاك وغلبة شهواتنا وظفر عدونا اللعين بنا صرنا أحقر من الفراش.

                                                                                                                                                                                                                              والجنادب: الجراد. واحدها جندب مثلث الدال. والتقحم: الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تثبت.

                                                                                                                                                                                                                              والحجز: جمع حجزة، وهو معقد الإزار والسراويل و(آخذ): بكسر الخاء وتنوين الدال على المشهور على أنه اسم فاعل، وروي بضم الخاء بغير تنوين على أنه فعل مضارع. وادعى ابن العربي أن الخلق لا يأتون ذلك على قصد الهلكة، وإنما يأتونه بقصد النجاة والمنفعة. كالفراش الذي يقتحم الضياء ليس مراده الهلاك ولكنها لتأنس به، وهي لا تبصر بحال حتى قال بعضهم: إنها في ظلمة فتعتقد أن الضياء كوة يستطير فيها النور فتقصدها لأجل ذلك، فتحرق وهي لا تشعر، وذلك هو الغالب من أحوال الخلق أو كله.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 524 ] فصل:

                                                                                                                                                                                                                              حديث المرأتين أشكل على كثير من الشراح حتى قال بعضهم: إن هذا لم يكن من داود حكما وإنما كان فتيا. قال الدوادي: الذي كان من قصة داود وسليمان إنما هو كالتشاور، وليس كما ظن فإنه نص على الحكم، وفتيا النبي كحكمه إذ يجب تنفيذه. وادعى بعضهم أن ذلك من شرع داود أن يحكم به للكبرى أي من حيث هي كبرى.

                                                                                                                                                                                                                              وهو غلط; لأن اللفظ ليس نصا فيه; ولا الكبر والصغر طرد محض عند الدعاوى كالطول والقصر، والسواد والبياض، فلا يوجب شيء من ذلك ترجيحا لأحد من المتداعيين حتى يحكم له أو عليه، والذي ينبغي أن يقال -كما نبه عليه القرطبي-: أنه إنما حكم به للكبرى لمرجح عنده لم يذكره هنا، فيمكن أن يقال: إن الولد كان في يدها وعلم عجز الأخرى عن بينة فقضى به لها. وهو حسن.

                                                                                                                                                                                                                              وفعل سليمان ليس نقضا لحكم والده وإنما ظهر له من القرينة في الصغرى دون الكبرى، أو لعله كان ممن يسوغ له أن يحكم بعلمه، ولعلها اعترفت عند ذلك، وهو من باب تبدل الأحكام لسبب تبدل الأسباب، وذكر النووي أنه فعل ذلك تحيلا على إظهار الحق، فلما أقرت به الصغرى عمل بإقرارها، وإن كان الحكم قد نفذ كما لو اعترف المحكوم له بعد الحكم أن الحق لخصمه.

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن الجوزي: وإنما حكما بالاجتهاد إذ لو كان بنص لما ساغ خلافه، وهو دال على أن الفطنة والفهم موهبة، ولا التفات -كما قال [ ص: 525 ] القرطبي- لقول من يقول: إن الاجتهاد إنما يسوغ عند فقد النص، والأنبياء لا يفقدون النص، فإنهم متمكنون من استطلاع الوحي وانتظاره. والفرق بينهم وبين غيرهم قيام العصمة بهم عن الخطأ، وعن التقصير في الاجتهاد بخلاف غيرهم.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              فيه من الفقه استعمال الحكام الحيل التي تستخرج بها الحقوق، وذلك يكون عن قوة الذكاء والفطنة وممارسة أحوال الخلق، وقد يكون في أهل التقوى فراسة دينية، وتوسمات نورية.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              قولها: (لا تفعل يرحمك الله) جاء في رواية: (لا، يرحمك الله) وينبغي أن يقف على (لا) دقيقة حتى يتبين للسامع أن ما بعده كلام مستأنف; لأنه إذا وصل ما بعد (لا) توهم السامع أنه دعاء عليه كما قال الصديق لرجل قال له: لا يرحمك الله: لقد علمتم لو علمتم قل: لا، ويرحمك الله.

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              فيه حجة لمن يقول باستلحاق الأم، وهو خلاف مشهور مذهب مالك، ولا يلحق عنده بأحدهما إلا ببينة.

                                                                                                                                                                                                                              فائدة: المدية مثلثة الميم، سميت بذلك؛ لأنها تقطع مدى الحياة.

                                                                                                                                                                                                                              والسكين يذكر ويؤنث، ويقال سكينة; لأنها تسكن حركة الحيوان.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية