الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4260 [ ص: 113 ] 43 - باب: قوله: وقوموا لله قانتين [البقرة: 238]

                                                                                                                                                                                                                              أي: مطيعين

                                                                                                                                                                                                                              4534 - حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني، عن زيد بن أرقم قال: كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا أخاه في حاجته حتى نزلت هذه الآية: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [البقرة: 238] فأمرنا بالسكوت. [انظر: 1200 - مسلم: 539 - فتح: 8 \ 198]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              اختلف في معنى (قانتين) هل هو العابد، أو الذاكر، أو قليل القيام، أو الداعي في حال القيام، أو الصامت أقوال أو المقر بالعبودية أو الطائع كما ذكره أقوال.

                                                                                                                                                                                                                              وساق البخاري عقبه حديث زيد بن أرقم قال: كنا نتكلم في الصلاة، يكلم أحدنا [أخاه] في حاجته حتى نزلت هذه الآية: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [البقرة: 238] فأمرنا بالسكوت. دال على أن القنوت: السكوت. وجزمه بأن القنوت الطاعة، نقله ابن أبي حاتم في "تفسيره" عن ابن عباس وابن مسعود وجماعات، وعن ابن عباس وابن عمر : مصلين. وعن الضحاك : مطيعين في الوضوء. وروى ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد أنه قال في الآية: من القنوت الركوع والسجود وخفض الجناح وغض البصر رهبة الله. وعن جابر بن زيد الصلاة كلها.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية