الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4377 [ ص: 401 ] 1 - باب: قوله: براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ]

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن عباس: أذن [التوبة: 61]: يصدق. تطهرهم وتزكيهم بها [التوبة: 103] ونحوها كثير، والزكاة: الطاعة والإخلاص لا يؤتون الزكاة [فصلت: 7]: لا يشهدون أن لا إله إلا الله يضاهئون [التوبة: 30 ]: يشبهون.

                                                                                                                                                                                                                              4654 - حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء - رضي الله عنه - يقول: آخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة وآخر سورة نزلت براءة. [انظر: 4364 - مسلم: 1618 - فتح: 6 \ 316]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              (ص) (قال ابن عباس : أذن يصدق). قلت: فيقبل كل عذر.

                                                                                                                                                                                                                              (ص) ( تطهرهم وتزكيهم بها ، ونحوه كثير، والزكاة الطاعة والإخلاص. لا يؤتون الزكاة لا يشهدون). قلت: فترفعهم بها من منازل المنافقين إلى منازل المخلصين، وأصلها إليها والزيادة.

                                                                                                                                                                                                                              (ص) ( يضاهئون : يشبهون.) قلت: هو أصلها، وقرأ عاصم بالهمز، وهي لغة.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث أبي إسحاق ، عن البراء : آخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة [النساء: 176] وآخر سورة نزلت براءة.

                                                                                                                                                                                                                              هذا سلف في آخر تفسير سورة النساء، وسلف في تفسير سورة البقرة، عن ابن عباس : إن آخر آية، آية الربا

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 402 ] وقيل: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله [البقرة: 281] بعدها. قال الداودي : ولم يختلفوا أن أول براءة نزلت سنة تسع، لما حج الصديق بالناس أنزلت: اليوم أكملت لكم دينكم [المائدة: 3] عام حجة الوداع، فكيف تكون براءة آخر سورة أنزلت؟ ولعل البراء أراد بعض براءة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية