الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4380 [ ص: 406 ] 4 - باب: إلا الذين عاهدتم من المشركين ]

                                                                                                                                                                                                                              4657 - حدثنا إسحاق، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أن حميد بن عبد الرحمن أخبره، أن أبا هريرة أخبره أن أبا بكر - رضي الله عنه - بعثه في الحجة التي أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها -قبل حجة الوداع- في رهط يؤذن في الناس: أن لا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. فكان حميد يقول: يوم النحر يوم الحج الأكبر. من أجل حديث أبي هريرة. [انظر: 369 - مسلم: 1347 - فتح: 8 \ 320]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وأذان : إعلام. قلت: وهو اسم من الإيذان، يقال: آذن إيذانا وأذانا.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ذكر حديث أبي هريرة المذكور من طريقين: وفي آخر الثاني: فكان حميد يقول: يوم النحر يوم الحج الأكبر. من أجل حديث أبي هريرة .

                                                                                                                                                                                                                              قلت: وهذا هو الأصح، وقد سلف في الحج أنه - عليه السلام - قال يوم النحر: "هذا يوم الحج الأكبر" وهو نص، وقيل: أيامه كلها.

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن عباس : إنه يوم عرفة. وقال ابن سيرين : إنه العام الذي حج فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتفق فيه حج أهل الملل. وعن مجاهد في رواية: الحج الأكبر القران، والأصغر العمرة.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 407 ] فائدة:

                                                                                                                                                                                                                              حجة الصديق كانت سنة تسع. قال البيهقي في "دلائله": ونزلت سورة براءة بعد خروجه، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا ليقرأها على الناس. ثم ساق ذلك عن ابن إسحاق فقال: إنه موجود في الأحاديث الموصولة. ثم ذكر من حديث مقسم عن ابن عباس أنه - عليه السلام - بعث أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات وأتبعه عليا إلى أن قال: وكان علي ينادي بها فإذا بح قام أبو هريرة فنادى بها. ثم ساق من حديث أبي الزبير عن جابر - رضي الله عنهما - أن عليا قرأ على الناس براءة حتى ختمها. ثم ساق من حديث ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة أنه - عليه السلام - بعث مع علي بآيات من براءة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية