الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4464 [ ص: 12 ] 1 - باب: قوله: وترى الناس سكارى وما هم بسكارى الآية [ الحج: 2]

                                                                                                                                                                                                                              4741 - حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا أبو صالح، عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله -عز وجل- يوم القيامة: يا آدم. يقول: لبيك ربنا وسعديك. فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار. قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف -أراه قال- تسعمائة وتسعة وتسعين. فحينئذ تضع الحامل حملها ويشيب الوليد وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد [ الحج: 2] ". فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين، ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة". فكبرنا ثم قال: "ثلث أهل الجنة". فكبرنا، ثم قال: "شطر أهل الجنة". فكبرنا. قال أبو أسامة عن الأعمش: وترى الناس سكارى وما هم بسكارى [ الحج: 2] وقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. وقال جرير وعيسى بن يونس وأبو معاوية: ( سكرى وما هم بسكرى ). [ انظر:3348 - مسلم:222 - فتح: 8 \ 441]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أبي سعيد الخدري - صلى الله عليه وسلم - "يقول الله تعالى يوم القيامة: يا آدم. فيقول: لبيك ربنا. . " الحديث. وقال أبو أسامة عن الأعمش: سكارى وما هم بسكارى [ الحج: 2] وقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون. وقال جرير وعيسى بن يونس وأبو معاوية: ( سكرى وما هم بسكرى ).

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 13 ] و [ قد]: شفينا القول في ذلك في باب قصة يأجوج ومأجوج، ويأتي في التوحيد والرقاق ومتابعة أبي [ أسامة] أسندها هناك وقوله: "ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض" إلى آخره، جاء في حديث آخر: "إن معكم يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والإنس ما كانتا في شيء إلا كثرتاه".




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية