الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4506 4784 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت قال لما نسخنا الصحف في المصاحف فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها، لم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة الأنصاري، الذي جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته شهادة رجلين من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [ الأحزاب: 23]. [ انظر: 2807 - فتح: 8 \ 518]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              الأشهر في نحبه : عهده -كما ذكره -وهو قول مجاهد ، وعبر معظمهم بالنذر، وقيل: النفس، وقيل: الخطر العظيم.

                                                                                                                                                                                                                              روى البخاري ، عن أنس - رضي الله عنه -: هذه الآية نزلت في أنس بن النضر.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 112 ] وفي "الحلية" لأبي نعيم: أنه - عليه السلام - تلا هذه الآية على المنبر، فسأله رجل: من هؤلاء؟ فأقبل طلحة بن عبيد الله ، فقال - عليه السلام -: "هذا منهم". وفي "تفسير ابن أبي حاتم ": "إن عمارا منهم"، وفي "تفسير ابن سلام": "هم حمزة وأصحابه"، وقال ابن التين: كان ممن نذر ذلك عبد الله بن جحش، قال: وقيل في ومنهم من ينتظر : أن طلحة بن عبيد الله منهم.

                                                                                                                                                                                                                              وما ذكره في أقطارها أنه جوانبها. هو كذلك، وواحدها قطر، وفيها لغة أخرى: قتر وأقتار. وما ذكره في لآتوها هو على قراءة المد، وقراءة أهل الحجاز بالقصر، أي: جاءوها وفعلوها ورجعوا عن الإسلام وكفروا.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث خارجة بن زيد بن ثابت ، أن زيد بن ثابت قال: لما نسخنا الصحف في المصاحف فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت كثيرا أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها، لم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري ، الذي جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته بشهادة رجلين من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [ الأحزاب: 23].

                                                                                                                                                                                                                              وهذا الحديث سلف وضبط ذلك بشهادة زيد وخزيمة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية