الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4667 [ ص: 548 ] ( 93 ) سورة والضحى

                                                                                                                                                                                                                              وقال مجاهد: إذا سجى استوى. وقال غيره: أظلم وسكن. عائلا ذو عيال.

                                                                                                                                                                                                                              1 - باب: ما ودعك ربك وما قلى [ الضحى: 3]

                                                                                                                                                                                                                              4950 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا الأسود بن قيس، قال: سمعت جندب بن سفيان - رضي الله عنه -قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا. فأنزل الله -عز وجل- والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى [ الضحى: 1 - 3]. [ انظر:1124 - مسلم:1797 - فتح: 8 \ 710]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي مكية، قال قتادة : الضحى: ساعة من نهار وقال الفراء : النهار كله.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( وقال مجاهد : إذا سجى استوى. وقال غيره: أظلم وسكن ) أخرجه ابن أبي حاتم عن حجاج، عن حمزة ، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، وما ذكره عن غيره حكي، عن ابن عباس : سجى : أظلم، وقال عكرمة : سكن، وعند ابن جرير عن ابن عباس : سجى : ذهب، وقال الحسن: جاء، وعنه استقر وسكن، وصوب الطبري قول من قال: سكن قال [ ص: 549 ] الضحاك : وغطى كل شيء.

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( عائلا : ذا عيال ) هو قول الأخفش ، دليله قوله: "وابدأ بمن تعول" وفيه أقوال أخر، منها فقيرا، قال ابن عزير وأما من قال: لا تعولوا لئلا تكثر عيالكم، فغير معروف في اللغة.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث الأسود بن قيس قال: سمعت جندب بن سفيان قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث فأنزل الله تعالى: والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وذكره في أول فضائل القرآن أيضا، وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية