الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5457 [ ص: 596 ] 7 - باب: الأردية

                                                                                                                                                                                                                              وقال أنس - رضي الله عنه - : جبذ أعرابي رداء النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                                              5793 - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، أخبرني علي بن حسين، أن حسين بن علي أخبره، أن عليا - رضي الله عنه - قال: فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بردائه، ثم انطلق يمشي، واتبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذن فأذنوا لهم. [انظر: 2089 - مسلم: 1979 - فتح 10 \ 265]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              يريد به ما ذكره بعد في البرود والحبرة.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث علي - رضي الله عنه - دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردائه فارتدى، ثم انطلق يمشي، واتبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، (فاستأذن) فأذنوا لهم.

                                                                                                                                                                                                                              سلف في البيوع والمغازي والخمر والشرب .

                                                                                                                                                                                                                              فيه أن الرداء من لباسه - صلى الله عليه وسلم - ، غير أنه لم يذكر في الحديث صفة لباسه به إن كان مشتملا به أو متطيلسا أو على هيئة لباسنا اليوم، وقد روي عن طاوس أنه قال: الشملة من الزينة التي أمر الله بأخذها عند كل مسجد .

                                                                                                                                                                                                                              فصل:

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: (جبذ أعرابي) أي: جذبه، وهو مقلوب منه، وأصل الجذب المد، والرداء تثنيته: رداءان أو رداوان، لأن كل اسم ممدود لا تخلو [ ص: 597 ] همزته أن تكون أصلية فتترك في التثنية على حالها فتقول: خطاءان وجزاءان ، أو تكون للتأنيث فتقلب واوا لا غير مثل: صفراوان وسوداوان، وتكون منقلبة عن واو وياء مثل: كساء ورداء أو ملحقة مثل علباء وحرباء ملحقة بسرداح وشملال فأنت في ذلك كله بالخيار بين قلبها واوا وتركها همزة. قاله في "الصحاح" ، وهو أجود.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية