الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5811 6163 - حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة والضحاك، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم ذات يوم قسما، فقال ذو الخويصرة - رجل من بني تميم - يا رسول الله، اعدل. قال: "ويلك، من يعدل إذا لم أعدل؟". فقال عمر: ائذن لي فلأضرب عنقه. قال: "لا، إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 571 ] شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، يخرجون على حين فرقة من الناس، آيتهم رجل إحدى يديه مثل ثدى المرأة، أو مثل البضعة تدردر". قال أبو سعيد: أشهد لسمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأشهد أني كنت مع علي حين قاتلهم، فالتمس في القتلى، فأتي به على النعت الذي نعت النبي - صلى الله عليه وسلم
                                                                                                                                                                                                                              - . [انظر: 3344 - مسلم: 1064 - فتح: 10 \ 552]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية