الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5884 [ ص: 48 ] 10 - باب: آية الحجاب

                                                                                                                                                                                                                              6238 - حدثنا يحيى بن سليمان، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فخدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرا حياته، وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل، وقد كان أبي بن كعب يسألني عنه، وكان أول ما نزل في مبتنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بزينب ابنة جحش، أصبح النبي - صلى الله عليه وسلم - بها عروسا فدعا القوم، فأصابوا من الطعام ثم خرجوا، وبقي منهم رهط عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطالوا المكث، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج وخرجت معه، كي يخرجوا، فمشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومشيت معه حتى جاء عتبة حجرة عائشة، ثم ظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم خرجوا فرجع ورجعت معه، حتى دخل على زينب فإذا هم جلوس لم يتفرقوا، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجعت معه، حتى بلغ عتبة حجرة عائشة، فظن أنهم قد خرجوا، فرجع ورجعت معه، فإذا هم قد خرجوا، فأنزل آية الحجاب، فضرب بيني وبينه سترا. [انظر: 4791 - مسلم: 1428 - فتح: 11 \ 22]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية