الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
443 الأصل

[ 282 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على عصا إذا خطب؟ قال: نعم، كان يعتمد عليها اعتمادا.

التالي السابق


الشرح

هذا الذي روي عن عطاء مؤيد بما روي عن عامر بن عبد الله بن [ ص: 512 ] الزبير عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب بمخصرة وبما روي عن مقسم، عن ابن عباس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطبهم في السفر متوكئا على قوس قائما وبما روى أبو داود في السنن عن سعيد بن منصور، عن شهاب بن خراش، عن شعيب بن رزيق الطائفي، قال: جلست إلى رجل له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: الحكم بن حزن فذكر أنه شهد يوم الجمعة مع رسول الله فقام متوكئا على عصا أو قوس.

ويروى أنه - صلى الله عليه وسلم -: كان إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب في الجمعة [خطب] على عصا.

فاستحب الأصحاب لذلك أن يعتمد الخطيب على سيف أو قوس أو عصا، فإن لم يجد شيئا سكن يديه بأن يضع اليمنى على اليسرى أو يقرهما مرسلتين ولا يعبث بهما، وإذا شغل إحدى يديه بسيف أو عصا فليشغل الأخرى بحرف المنبر، وفي لفظ المتولي في بعض الروايات ما يوضح أنه لا بأس بكون الخطيب مستندا غير متك كما ها هنا




الخدمات العلمية