الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة

- كتاب الطهارة

- من كتاب استقبال القبلة

- من كتاب الإمامة

- من كتاب الجمعة

- من كتاب العيدين

- من كتاب الزكاة

- من باب إباحة الطلاق ومن كتاب الصيام الكبير

- من كتاب المناسك

- من كتاب البيوع

- من كتاب اليمين مع الشاهد الواحد

- من كتاب اختلاف الحديث

- من كتاب جراح العمد

- من كتاب المكاتب

- من كتاب الجزية

- من كتاب الظهار واللعان

- من كتاب إبطال الاستحسان

- من كتاب أحكام القرآن

- من كتاب الأشربة وفضائل قريش

- من كتاب الأشربة

- كتاب عشرة النساء

- من كتاب التعريض بالخطبة

- من كتاب الرجعة

- من كتاب العدد إلا ما كان معادا

- من كتاب القرعة والنفقة على الأقارب

- من كتاب الرضاع

- ذكر الله تعالى على غير وضوء ، والحيض

- من كتاب قتال أهل البغي

- من كتاب المدبر

- من كتاب التفليس

- من كتاب الدعوى والبينات

- من كتاب صفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم والولاء الصغير

- من كتاب البحيرة والسائبة

- من كتاب الصيد والذبائح

- من كتاب الديات والقصاص

- من كتاب جراح الخطأ

- من كتاب السبق والرمي والقسامة والكسوف

- من كتاب جماع العلم

- من كتاب الجنائز والحدود

- من كتاب مختصر الحج الكبير

- من كتاب أدب القاضي

- من كتاب الطعام والشراب وعمارة الأرضين

- من كتاب الوصية الذي لم يسمع من الشافعي

- من كتاب اختلاف علي وعبد الله رضي الله عنهما مما لم يسمع الربيع من الشافعي

شرح مسند الشافعي

أبو القاسم الرافعي - عبد الكريم بن محمد القزويني

صفحة

جزء

442 [ 286 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن هشام، عن أبيه: أن عمر قرأ بذلك على المنبر.

التالي السابق

الشرح

الشَّرْحُ

الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

سَمِعَ: جَابِرًا، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ، وَأَبَاهُ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ.

وَسَمِعَ مِنْهُ: عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ.

مَاتَ فِي زَمَانِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَقِيلَ: غَيْرُهُ.

وَاخْتِيَارُ عَمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هَذِهِ السُّورَةَ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى ذِكْرِ أَحْوَالِ الْقِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا لِيَتَذَكَّرَ النَّاسُ وَيَتَأَهَّبُوا، وَفِيهِ أَنَّهُ يَجُوزُ الِاقْتِصَارُ عَلَى بَعْضِ السُّورَةِ.

قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي الْأُمِّ: وَالَّذِي أُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ سُورَةَ ق فِي الْخُطْبَةِ الْأُولَى وَمَا قَرَأَ أَجْزَأَهُ، وَلَا تَتِمُّ الْخُطْبَتَانِ إِلَّا بِأَنْ يَقْرَأَ فِي [ ص: 517 ] أَحَدَيْهِمَا آيَةً، وَيُرْوَى أَنَّ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَ يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ .

الشرح

الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب.

سمع: جابرا، وعبيد الله بن أبي رافع، وأباه ابن الحنفية.

وسمع منه: عمرو بن دينار، والزهري.

مات في زمان عبد الملك بن مروان، وقيل: غيره.

واختيار عمر - رضي الله عنه - هذه السورة لاشتمالها على ذكر أحوال القيامة وأهوالها ليتذكر الناس ويتأهبوا، وفيه أنه يجوز الاقتصار على بعض السورة.

قال الشافعي في الأم: والذي أحب أن يقرأ سورة ق في الخطبة الأولى وما قرأ أجزأه، ولا تتم الخطبتان إلا بأن يقرأ في [ ص: 517 ] أحديهما آية، ويروى أن عليا - رضي الله عنه - كان يقرأ على المنبر: قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد .