الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                559 560 561 562 563 ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: نا أبو الوليد، قال: نا شعبة، قال: أنا عمرو ابن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة.. . .. فذكر مثله، غير أنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته فيقرأ القرآن".

                                                حدثنا حسين بن نصر ، وسليمان بن شعيب ، قالا: نا عبد الرحمن بن زياد ، قال: نا شعبة.. فذكر بإسناده مثله.

                                                حدثنا محمد بن خزيمة ، قال: نا حجاج، قال: نا شعبة ..... . .. فذكر بإسناده مثله.

                                                حدثنا فهد ، قال: نا عمر بن حفص، قال: نا أبي ، قال: نا الأعمش، قال: قال عمرو بن مرة: ، عن عبد الله بن سلمة ، عن علي - رضي الله عنه -: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ القرآن على كل حال إلا الجنابة".

                                                [ ص: 217 ] حدثنا محمد بن عمرو بن يونس السوسي التغلبي، قال: ثنا يحيى بن عيسى ، عن ابن أبي ليلى ، عن عمرو ، عن عبد الله بن سلمة ، عن علي - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا القرآن . على كل حال إلا الجنابة". . .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذه خمس طرق رجالها كلهم ثقات، غير أن ابن أبي ليلى فيه مقال، وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى .

                                                وأبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وعبد الرحمن بن زياد هو الرصاصي الثقفي ، والأعمش هو سليمان .

                                                ويحيى بن عيسى بن عبد الرحمن التميمي النهشلي مختلف فيه، ولكن مسلما روى له، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه، وكان يتشيع، فبالطريق الأول أخرجه البيهقي من حديث شعبة، نا عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة قال: "دخلت على علي - رضي الله عنه - أنا ورجلان من قومي، و [رجل] أحسبه من بني أسد، فبعثهما وجها وقال: إنكما علجان فعالجا عن دينكما، ثم دخل المخرج فقضى حاجته، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها، ثم جعل يقرأ القرآن فكأنه رأى أنا أنكرنا ذلك، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم، ولم يكن يحجبه -وربما قال: يحجزه- عن القرآن شيء ليس الجنابة".

                                                وبالطريق الثاني: أخرجه أحمد في "مسنده" : نا يحيى ، عن شعبة، حدثني عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة قال: "أتيت على علي - رضي الله عنه - أنا ورجلان، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته، ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم، ولا يحجره -وربما قال: لا يحجبه- من القرآن شيء ليس الجنابة".

                                                والطريق الرابع: مقطوع؛ لأن الأعمش أخبر عن عمرو بن مرة حيث قال: قال عمرو، ولم يذكر فيه شيئا يدل على السماع.

                                                [ ص: 218 ] وأخرجه ابن أبي شيبة موصولا: نا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن علي - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرئنا القرآن على كل حال إلا الجنابة".

                                                وبالطريق الخامس: أخرجه أبو عبد الله العدني في "مسنده"، نا محمد، نا وكيع، ثنا ابن أبي ليلى ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن علي - رضي الله عنه - قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا".

                                                وأخرجه أحمد أيضا في "مسنده" ، نا أبو معاوية، نا ابن أبي ليلى ... إلى آخره نحوه.




                                                الخدمات العلمية