الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                617 618 ص: وقد روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- في ذلك وجه آخر.

                                                حدثنا ابن أبي داود، قال: نا أحمد بن الحسين اللهبي ، قال: نا ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، عن نافع: " : أن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان إذا توضأ ونعلاه في قدميه مسح ظهور قدميه بيديه، ويقول: كان النبي -عليه السلام- يصنع هكذا". .

                                                التالي السابق


                                                ش: أي قد روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- في معنى المسح على النعلين وجه آخر، ثم بين ذلك بقوله: "حدثنا إبراهيم بن أبي داود البرلسي". ... إلى آخره، وقد ذكر هذا الحديث بعينه بهذا الإسناد في باب فرض الرجلين في الوضوء، وإسناده صحيح.

                                                واللهبي نسبه إلى أبي لهب بن عبد المطلب ، وأحمد بن الحسن من ذريته، ثقة مشهور.

                                                وابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك .

                                                وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب أبو الحارث المدني .

                                                وأخرجه البزار في "مسنده": ثنا إبراهيم بن سعيد، نا روح بن عبادة ، عن

                                                [ ص: 303 ] ابن أبي ذئب ، عن نافع: "أن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان يتوضأ ونعلاه في رجليه ويمسح عليهما، ويقول: كذلك كان رسول الله -عليه السلام- يفعل" وهذا الحديث لا يعلم رواه عن نافع إلا ابن أبي ذئب، ولا يعلم رواه عنه إلا روح، وإنما كان يمسح عليهما لأنه توضأ من غير حدث، وكان يتوضأ لكل صلاة من غير حدث، فهذا معناه عندنا. انتهى.

                                                قلت: قوله: "ولا نعلم رواه عنه إلا روح" تعارضه رواية الطحاوي؛ فإن الراوي عنه روايته ابن أبي فديك .




                                                الخدمات العلمية