الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                47 ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان الثوري، قال: ثنا أبو الرجال ، عن أمه عمرة، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: " كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الإناء الواحد وقد أصاب الهر منه قبل ذلك". .

                                                التالي السابق


                                                ش: أبو بكرة بكار القاضي .

                                                ومؤمل بن إسماعيل القرشي أبو عبد الرحمن البصري ، وثقه ابن حبان ، واستشهد به البخاري ، وروى له الأربعة.

                                                وأبو الرجال -بالجيم، جمع رجل- اسمه محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ، من رجال الصحيحين.

                                                [ ص: 147 ] وأمه عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية ، روى لها الجماعة.

                                                وأخرجه ابن ماجه : ثنا [ عمرو] بن رافع وإسماعيل بن توبة ، قالا: ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن حارثة ، عن عمرة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كنت أتوضأ أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد قد أصابت منه الهرة قبل ذلك" .

                                                وأخرجه الدارقطني : عن الحسين بن إسماعيل ، عن زياد بن أيوب ، عن ابن أبي زائدة ... إلى آخره نحو رواية ابن ماجه .

                                                وحارثة هذا وثقه الدارقطني ، وضعفه البخاري والنسائي وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم .

                                                ويستفاد منه: طهارة سؤر الهرة ، وجواز اغتسال الرجل والمرأة من إناء واحد ، وروي فيه أحاديث كثيرة تأتي إن شاء الله تعالى في باب سؤر بني آدم.




                                                الخدمات العلمية