الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1372 1373 1374 1375 [ ص: 207 ] ص: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا همام، قال: ثنا عطاء بن السائب ، قال: ثنا سالم البراد ، -قال: وكان عندي أوثق من نفسي- قال: "قال لنا أبو مسعود البدري: : ألا أريكم صلاة رسول الله -عليه السلام؟ -فذكر حديثا طويلا- قال: ثم ركع فوضع كفيه على ركبتيه، وفضلت أصابعه على ساقيه". .

                                                حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر العقدي، قال: ثنا فليح بن سليمان ، عن عباس بن سهل قال: "اجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة -فيما يظن ابن مرزوق- فذكروا صلاة رسول الله - عليه السلام - فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة النبي - عليه السلام -، كان إذا ركع وضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما".

                                                حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: ثنا محمد بن عمرو بن عطاء ، قال: سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي - عليه السلام - أحدهم أبو قتادة ... ، فذكر مثله.

                                                قال: "فقالوا جميعا: صدقت".

                                                حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا يوسف بن عدي، قال: ثنا أبو الأحوص ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه، عن وائل بن حجر قال: "رأيت رسول الله - عليه السلام - إذا ركع وضع يديه على ركبتيه".

                                                التالي السابق


                                                ش: هذه الأسانيد بعينها قد مرت الإسناد الأول في باب: الخفض في الصلاة هل فيه تكبير. والبقية في باب: التكبير للركوع. غير أنه زاد في الأول: "فوضع كفيه على ركبتيه ... " إلى آخره.

                                                وفي الثاني: قوله "ومحمد بن مسلمة فيما يظن ابن مرزوق" .

                                                وقوله: "كان إذا ركع وضع يديه ... " إلى آخره.

                                                وفي الرابع: قوله: "إذا ركع وضع يديه على ركبتيه".

                                                [ ص: 208 ] وأبو عامر العقدي اسمه عبد الملك بن عمرو، ونسبته إلى عقد -بفتحتين- صنف من الأزد ، ومحمد بن مسلمة -بالميمين في مسلمة- بن سلمة -بالميم الواحدة- بن خالد أبو عبد الله الأنصاري، شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله - عليه السلام -، وقيل: إنه هو الذي استخلفه - عليه السلام - على المدينة عام تبوك.

                                                وأبو عاصم النبيل اسمه الضحاك بن مخلد ، وأبو الأحوص اسمه سلام بن سليم الكوفي .

                                                قوله: "وفضلة أصابعه" أي وضع فضلة أصابعه أراد أنه - عليه السلام - ألقم بكفيه ركبتيه، ووضع ما زاد من أصابعه.

                                                "على ساقيه"، والمراد منه طرف الساق الفوقاني; لأن ما بعد عين الركبة من حد الساق; فافهم.




                                                الخدمات العلمية