الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1575 ص: وخالفه في ذلك أيضا جابر بن عبد الله، ، فروي عنه في ذلك عن النبي - عليه السلام - ما حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر العقدي، قال: ثنا أيمن بن نابل ، قال: ثنا محمد بن مسلم أبو الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن: بسم الله وبالله ... " ثم ذكر مثل تشهد ابن مسعود سواء بسواء، إلا أنه قال: "عبد الله ورسوله، وأسأل الله -عز وجل- الجنة وأعوذ بالله من النار". .

                                                التالي السابق


                                                ش: أي وخالف عمر أيضا في تشهده المذكور جابر بن عبد الله .

                                                أخرجه عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي وقد تكرر ذكره، عن أيمن بن نابل -بالنون في أوله، والباء الموحدة بعد الألف- الحبشي أبي عمران المكي نزيل عسقلان، قال أبو حاتم: شيخ. وقال يعقوب بن شيبة: مكي صدوق. وقال النسائي: لا بأس به. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، خالف الناس ولو لم يكن إلا حديث التشهد. روى له البخاري متابعة، والترمذي ، والنسائي .

                                                وهو يروي عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي ، عن جابر بن عبد الله .

                                                [ ص: 471 ] وأخرجه النسائي ، أنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، قال: سمعت أيمن يقول: حدثني أبو الزبير ، عن جابر قال: "كان رسول الله - عليه السلام - يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن: بسم الله وبالله، التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار".

                                                وأخرجه ابن ماجه : عن محمد بن زياد ، عن المعتمر بن سليمان، وعن يحيى بن حكيم ، عن محمد بن بكر ، عن أيمن بن نابل ، عن أبي الزبير ، عن جابر - رضي الله عنه - ... إلى آخره نحوه.

                                                واستدلت به طائفة على أن المصلي يسمي في أول تشهده، ويحكى ذلك عن عمر - رضي الله عنه - وكان إذا تشهد يقول: بسم الله خير الأسماء. وعن ابن عمر أنه كان يسمي في أوله، وإليه ذهب أيوب ويحيى بن سعيد وهشام .

                                                وقال مالك: ذلك واسع.

                                                وفي "المغني": وسمع ابن عباس رجلا يقول: بسم الله فانتهره. وبه قال مالك وأهل المدينة، وابن المنذر والشافعي، وهو الصحيح.




                                                الخدمات العلمية