الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                4130 ص: واحتجوا في ذلك بما حدثنا محمد بن خزيمة ، قال: ثنا محمد بن عمر بن عبد الله بن الرومي، قال: ثنا محمد بن الثور ، قال: أنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة: " ، أن رسول الله -عليه السلام- نحر يوم الحديبية قبل أن يحلق، وأمر أصحابه بذلك". .

                                                التالي السابق


                                                ش: أي واحتج هؤلاء الآخرون فيما ذهبوا إليه بحديث المسور بن مخرمة .

                                                أخرجه عن محمد بن خزيمة ، عن محمد بن عمر بن عبد الله الرومي شيخ البخاري في غير الصحيح، ضعفه أبو داود ، عن محمد بن الثور الصنعاني، وثقه النسائي ويحيى، وروى له أبو داود والنسائي ، عن معمر بن راشد روى له الجماعة، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عروة بن الزبير بن العوام ، عن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري له ولأبيه صحبة.

                                                [ ص: 210 ] وأخرجه البخاري: من حديث معمر ، عن الزهري .

                                                والطبراني: عن إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، قالا: "خرج رسول الله -عليه السلام- زمن الحديبية في بضع عشرة من أصحابه ... ". الحديث بطوله، وفيه: "قال: قوموا فانحروا ثم احلقوا ... ". وفيه أيضا: "نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا". وقد دل هذا الحديث على أن المحصر لا يحل بمجرد ما عرض له من أمور الإحصار، وإنما يحل بنحر الهدي، وفيه دلالة على أن الحلق للمحصر بعد النحر.




                                                الخدمات العلمية