الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                [ ص: 243 ] 7246 ص: فإن قال قائل : فما جعل ما قلت أولى من أن يكون نهى عن التكني بكنيته ثم نهى عن الجمع بين اسمه وكنيته ، وكان ذلك إباحة لبعض ما كان وقع عليه نهيه قبل ذلك ؟

                                                قيل له : لأن نهيه عن التكني بكنيته في حديث أبي هريرة فيما ذكرنا معه من الآثار لا يخلو من أحد وجهين :

                                                إما أن يكون متقدما للمقصود فيه إلى الجمع بين الاسم والكنية ، أو متأخرا عن ذلك ، فإن كان متأخرا عنه فهو زائد عليه غير ناسخ له ، وإن كان متقدما له فقد كان ثابتا ثم روي هذا بعده فنسخه ، فلما احتمل ما قصد فيه إلى النهي عن الكنية أن يكون منسوخا بعد علمنا بثبوته كان عندنا على أصله المتقدم وعلى أنه غير منسوخ حتى نعلم يقينا أنه منسوخ ، فهذا وجه النظر من طريق معاني الآثار .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذا السؤال وارد على قوله : "وأباح إفراد كل واحد منهما . . . . " إلى آخره . [وهو ظاهر غني عن مزيد بيان] .

                                                قوله : "فما جعل " أي : أي شيء جعل ما قلت أولى من أن يكون . . . . إلى آخره .

                                                قوله : "فهذا وجه هذا الباب . . . . " إلى آخره . أي : هذا الذي ذكرنا إلى هنا من طريق "شرح معاني الآثار " .




                                                الخدمات العلمية