الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                5822 5823 ص: حدثنا سليمان بن شعيب ، قال : ثنا عبد الرحمن بن زياد ، قال : ثنا شعبة ، عن جابر الجعفي ، قال : سمعت القاسم بن عبد الرحمن يحدث ، عن عبد الرحمن بن أبزى ، عن علي - رضي الله عنه - قال : "الواهب أحق بهبته ما لم يثب منها " .

                                                فهذا علي - رضي الله عنه - قد جعل للواهب الرجوع في هبته ما لم يثب منها ، وذلك عندنا على الواهب الذي جعل له عمر - رضي الله عنه - الرجوع في هبته على ما ذكرنا في الحديث الذي روينا عنه قبل هذا ، حتى لا يتضاد قولهما في ذلك .

                                                وقد حدثنا أبو بكرة ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا شعبة ، عن جابر ، عن القاسم . . ... ، فذكر بإسناده مثله على ما روينا عن سليمان . .

                                                [ ص: 330 ]

                                                التالي السابق


                                                [ ص: 330 ] ش: أخرج هذا عن علي - رضي الله عنه - من طريقين :

                                                الأول : عن سليمان بن شعيب الكيساني ، عن عبد الرحمن بن زياد الثقفي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن جابر بن زيد الجعفي ، فيه مقال ، كذبه أبو حنيفة ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن أبزى ، مختلف في صحبته ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - .

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه " : عن وكيع ، عن سفيان ، عن جابر عن القاسم ، عن ابن أبزى ، عن علي - رضي الله عنه - قال : "الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها " .

                                                الثاني : عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن جابر الجعفي . . . . إلى آخره .




                                                الخدمات العلمية