الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                407 408 ص: حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أبو عمر الحوضي ، قال: نا همام ، قال: نا قتادة ، قال: قال لي سليمان بن هشام: " إن هذا لا يدعنا -يعني الزهري- أن نأكل شيئا إلا أمرنا أن نتوضأ منه، فقلت: سألت عنه سعيد بن المسيب، فقال: إذا أكلته فهو طيب ليس عليك فيه وضوء فإذا خرج [1\ق 111 -ب ] فهو خبيث عليك فيه الوضوء. قال: ما أراكما إلا قد اختلفتما، فهل بالبلد من أحد ؟ فقلت: نعم؛ أقدم رجل في جزيرة العرب. . قال: من هو؟ قلت: عطاء. فأرسل، فجيء [به] فقال: إن هذين قد اختلفا علي فما تقول؟ فقال: حدثنا جابر بن عبد الله - رضي الله ، عنه - ... " ثم ذكر عن أبي بكر مثله.

                                                التالي السابق


                                                ش: هذا الطريق التاسع، وأبو عمر الحوضي حفص بن عمر وقد تكرر ذكره، وهمام بن يحيى العوذي ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، وعطاء بن أبي رباح، وكلهم أئمة أجلاء ثقات.

                                                وسليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، وكان أميرا في عهد أبيه ولم يل الخلافة، قتله السفاح فيمن قتل من بني أمية، سنة ثلاث وثلاثين ومائة.

                                                وأخرجه أحمد في "مسنده" : ثنا عفان وبهز، قالا: نا همام، قال بهز: نا قتادة

                                                [ ص: 45 ] قال: قال لي سليمان ... إلى آخره نحوه، وفي آخره: "قال: قال لعطاء: ما تقول في العمرى؟ قال: حدثني جابر أن النبي - عليه السلام - قال: العمرى جائزة".

                                                قوله: "لا يدعنا" أي: لا يتركنا.

                                                قوله: "في جزيرة العرب" من جهة الغرب بحر القلزم من أطراف اليمن إلى أيلة، وأيلة من جزيرة العرب، ومن جهة الشرق إلى البصرة ، ومن الجنوب بحر الهند إلى آخر اليمن من جهة الحجاز إلى حد الجهة الغربية، وفي الشمال بعض الشام إلى بالس على الفرات إلى الرحبة وعانة.




                                                الخدمات العلمية