الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                7277 ص: وقد كان يكبر في الفطر خلاف ذلك.

                                                [ ص: 446 ] حدثنا يحيى بن عثمان ، قال: ثنا عمرو بن خالد ، قال: ثنا زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - " أنه كان يكبر يوم الفطر إحدى عشرة تكبيرة، يفتتح بتكبيرة واحدة ثم يقرأ، ثم يكبر خمسا يركع بإحداهن، ثم يقوم فيقرأ، ثم يكبر خمسا يركع بإحداهن". ،

                                                ثم ذكر عنه فيما كان يكبر في الأضحى نحوا مما ذكره أبو بكرة، ، فهكذا كان علي - رضي الله عنه - يكبر في الفطر، ودل ما ذكر يحيى في حديثه هذا على أن ترك علي - رضي الله عنه - الموالاة بين القراءتين إنما هو لأنه كان يكبر بعض التكبير الذي كان يكبره في الركعة الأولى قبل القراءة وبعضه بعد القراءة، وأنه كان يبتدئ بالقراءة في الركعة الثانية قبل التكبير الذي كان يكبره فيها.

                                                التالي السابق


                                                ش: أي وقد كان علي - رضي الله عنه - يكبر في عيد الفطر غير ما كان يكبر في عيد النحر.

                                                أخرج ذلك عن يحيى بن عثمان ، عن عمرو بن خالد بن فروخ الحراني شيخ البخاري ، عن زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، عن الحارث الأعور ، عن علي - رضي الله عنه -.

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه": ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي أنه كان يكبر في الفطر إحدى عشرة: ستا في الأولى، وخمسا في الآخرة، يبدأ بالقراءة في الركعتين.

                                                وخمسا في الأضحى: "ثلاثا في الأولى، وثنتين في الآخرة يبدأ بالقراءة في الركعتين".




                                                الخدمات العلمية