الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11234 5074 - (11628) - (3\66) عن أبي سعيد الخدري، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نؤذنه لمن حضر من موتانا، فيأتيه قبل أن يموت، فيحضره ويستغفر له، وينتظر موته. قال: فكان ذلك ربما حبسه الحبس الطويل، فيشق عليه. قال: فقلنا: أرفق برسول الله ألا نؤذنه بالميت حتى يموت. قال: فكنا إذا مات منا الميت، آذناه به، فجاء في أهله، فاستغفر له، وصلى عليه، ثم إن بدا له أن يشهده، انتظر شهوده، وإن بدا له أن ينصرف، انصرف. قال: فكنا على ذلك طبقة أخرى، قال: فقلنا: أرفق برسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحمل موتانا إلى بيته، ولا نشخصه ولا نعنيه، قال: ففعلنا ذلك، فكان الأمر.

التالي السابق


* قوله : " كنا نؤذنه " : من الإيذان بمعنى الإعلام; أي: نعلمه ونخبره.

* " لمن حضر " : على بناء المفعول.

* " أرفق " : - بالرفع - : خبر مقدم لقوله: " ألا نؤذنه " .

* " ولا نشخصه " : من الإشخاص بمعنى: الإحضار.

* " ولا نعنيه " : من عنى - بتشديد النون - أصله العناء; أي: لا نتعبه.

* * *




الخدمات العلمية