الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11258 5083 - (11655) - (3\69) عن عمرو بن حمزة، حدثنا عبد الرحمن بن سعد مولى آل أبي سفيان : سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها " .

التالي السابق


* قوله : " إن من أعظم الأمانة " : أي: من أعظم نقض الأمانة وهتكها وزرا.

* " الرجل " : أي: هتك أمانة الرجل.

* " يفضي " : الظاهر أن تعريف الرجل للجنس، ولم يقصد به معين، فهو في حكم النكرة، فلذلك وصف بالجملة المصدرة بالمضارع، ومثله قوله تعالى: كمثل الحمار يحمل أسفارا [الجمعة: 5] ، وقول الشاعر:


ولقد أمر على اللئيم يسبني



والله تعالى أعلم.

[ ص: 17 ] * " سرها " : أي: ما جرى بينه وبينها حال المخالطة.

وفي " المجمع " : معنى " ثم ينشر سرها " ; أي: يظهره، وفيه تحريم إفشاء ما يجري بين الزوجين من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك، وما يجري من المرأة قولا أو فعلا أو نحوهما، وأما ذكر الجماع مجردا، فمكروه بلا فائدة.

* * *




الخدمات العلمية