الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11616 5241 - (12027) - (3\105) عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه، أظنها عائشة، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام، قال: فضربت الأخرى بيد الخادم، فكسرت القصعة بنصفين، قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " غارت أمكم " ، قال: وأخذ الكسرين فضم أحدهما إلى الآخر فجعل فيها الطعام، ثم قال: " كلوا " ، فأكلوا وحبس الرسول والقصعة حتى

[ ص: 107 ] فرغوا، فدفع إلى الرسول قصعة أخرى، وترك المكسورة مكانها.


التالي السابق


* قوله: " فضربت الأخرى " : أي: التي عندها النبي صلى الله عليه وسلم.

* " غارت أمكم " : اعتذارا عنها.

* " الكسرين " : - بفتح فسكون - ; أي: نصفين.

* " إحداهما " : كأنه أنث لاعتباره قطعة.

* " قصعة " : أي: من بيت من كان عندها، والظاهر أن القصعتين كانتا ملكا له صلى الله عليه وسلم، وفعله صلى الله عليه وسلم ذلك كان لإرضاء من أرسلت الطعام، وإلا فضمان التلف بالمثل، وهو هاهنا القيمة، إلا أن يقال: القصعتان كانتا متماثلتين في القيمة; بحيث كان كل منهما صالحة أن تكون بدلا للأخرى، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية