الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11710 5309 - (12120) - (3\113) عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر: " من كان ذبح قبل الصلاة، فليعد " ، فقام رجل فقال: يا رسول الله! هذا يوم يشتهى فيه اللحم، وذكر هنة من جيرانه، فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقه، قال: وعندي جذعة هي أحب من شاتي لحم. قال: فرخص له، فلا أدري بلغت رخصته من سواه أم لا؟

قال: ثم انكفأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كبشين فذبحهما، وقام الناس إلى غنيمة فتوزعوها. أو قال: فتجزعوها؟ هكذا قال أيوب.


التالي السابق


* قوله : " فليعد " : من الإعادة، ظاهره وجوب الأضحية، ومن لا يقول به يحمله على أن المقصود بالبيان أن السنة لا تتأدى بالأولى، بل تحتاج إلى الثانية، فالمراد: فليعد لتحصيل سنة الأضحى إن أرادها.

* " هنة " : - بفتحتين - تأنيث هن، ويكون كناية عن كل اسم جنس، والمراد: الحاجة; أي: لأجل اشتهاء اللحم في هذا اليوم، وفقر الجيران، عجلت في التضحية.

* " جذعة " : - بفتحتين - : هي من الضأن ما تم له سنة، وقيل: دون ذلك.

* " هي أحب " : أي: أطيب وأنفع؟ لسمنها.

[ ص: 144 ] * " انكفأ " : أي: مال ورجع.

* " غنيمة " : بالتصغير; أي: إلى قليل من الغنم.

* " فتجزعوها " : أي: اقتسموها.

* * *




الخدمات العلمية