الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11747 5325 - (12157) - (3\116 - 117) عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله وكل بالرحم ملكا، قال: أي رب! نطفة، أي رب! علقة، أي رب! مضغة، فإذا

[ ص: 152 ] قضى الرب خلقها، قال: أي رب! أشقي أم سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق وما الأجل؟ قال: فيكتب كذلك في بطن أمه " .


التالي السابق


* قوله : " وكل " : - بالتشديد - ، وقال الحافظ في " الفتح " : في روايتنا بالتخفيف; من وكله بكذا: إذا استكفاه إياه، وصرف أمره إليه.

* " نطفة " : أي: هي نطفة; أي: فما أمرك فيها؟ فهذا القول ليس للإخبار حتى يقال; أي: فأيده فيه، بل لالتماس ما يؤمر به فيها.

* " علقة " : قطعة من الدم جامدة.

* " مضغة " : قطعة من اللحم قدر ما يمضغ.

* " خلقها " : أي: خلق تلك النطفة بمعنى: جعلها إنسانا، أو الخلق منها.

* " أشقي؟ " : أي: أذلك الإنسان المخلوق من هذه النطفة شقي أم سعيد؟

* " وما الأجل؟ " : وقت الموت، أو مدة الحياة إلى الموت; فإنه يطلق على تمام المدة وغايتها.

* " كذلك " : أي: كما أراد الله.

* * *




الخدمات العلمية