الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12258 5626 - (12669) - (3\163) عن أنس، قال: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب، أهدت إليه أم سليم حيسا في تور من حجارة، قال أنس: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فاذهب فادع من لقيت " ، فدعوت له من لقيت، فجعلوا يدخلون، يأكلون ويخرجون، ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام، فدعا فيه، وقال ما شاء الله أن يقول، ولم أدع أحدا لقيته إلا دعوته، فأكلوا حتى شبعوا، وخرجوا، فبقيت طائفة منهم، فأطالوا عليه الحديث، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحيي منهم أن يقول لهم شيئا، فخرج وتركهم في البيت، فأنزل الله - عز وجل - يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا حتى بلغ لقلوبكم وقلوبهن [الأحزاب: 53].



[ ص: 324 ]

التالي السابق


[ ص: 324 ] * قوله: " أهدت إليه أم سليم حيسا " : قد جاء أنه صلى الله عليه وسلم أولم بخبز ولحم شاة، فقيل في التوفيق: إنه أولم بذاك وهذا.

* " ولم أدع " : - بفتح الدال وسكون العين - ; أي: لم أترك.

* " فبقيت طائفة منهم " : أي: من الآكلين في البيت، ولاتصال الوليمتين جاء ذكر هذه الطائفة في الوليمتين، فلا منافاة بين الروايتين، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية