الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12305 [ ص: 334 ] 5641 - (12716) - (3\168) عن ابن شهاب، قال: حدثني أنس بن مالك الأنصاري: أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قال: وكان أمهاتي يوطنني على خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل، وكان أول ما أنزل: ابتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بها عروسا، فدعا القوم، فأصابوا من الطعام، ثم خرجوا، وبقي رهط منهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطالوا المكث، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج، وخرجت معه لكي يخرجوا، فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشينا معه، حتى جاء عتبة حجرة عائشة، وظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قد خرجوا، فرجع ورجعت معه، فإذا هم قد خرجوا، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينهم بستر، وأنزل الله - عز وجل - الحجاب.

التالي السابق


* قوله : " وكان أمهاتي يوطنني " : هكذا في النسخ; من التوطين بمعنى التثبيت، وهو - بتشديد النون - لجمع النساء، ومعناه واضح، لكن قيل: في " النهاية " ذكره في المواظبة - بالظاء المعجمة - بلفظ: " إن أمهاتي يواظبنني " ; أي: يحملنني، ويبعثنني على ملازمة خدمته، قال: وروي - بالطاء المهملة والهمز - ; من المواطأة على الشيء، ولا يخفى أن هذا خلاف ما في النسخة، فلا يصار إليه بلا حاجة.

* " فأطالوا المكث " : - هو بتثليث الميم مع سكون الكاف، وبفتحتين - .

* * *




الخدمات العلمية