الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
12564 [ ص: 359 ] 5692 - (12976) - (3\190) عن أنس بن مالك، قال: لما قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، فقال: أقاسمك مالي نصفين، ولي امرأتان، فأطلق إحداهما، فإذا انقضت عدتها فتزوجها. فقال: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق. فدلوه. فانطلق، فما رجع إلا ومعه شيء من أقط وسمن قد استفضله، فرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وعليه وضر من صفرة، فقال: " مهيم؟ " ، قال: تزوجت امرأة من الأنصار. قال: " ما أصدقتها؟ " ، قال: نواة من ذهب - قال حميد: أو وزن نواة من ذهب - . فقال: " أولم ولو بشاة " .

التالي السابق


* قوله : " بارك الله لك في أهلك ومالك " : المشهور رواية - كسر اللام - في " مالك " ، ويحتمل فتحها على أن " ما " موصولة، و " لك " جار ومجرور صلته; أي: في الذي لك، وهو تعميم بعد تخصيص.

* " قد استفضله " : أي: اتجر فربح، فصرف من الربح على نفسه، واستفضل منه شيئا.

* " وضر " : - بفتحتين - ; أي: أثر.

* " مهيم " : - بفتح فسكون ففتح ياء تحتانية - ; أي: ما بك؟

* * *




الخدمات العلمية