الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
805 571 - (803) - (1 \ 102 - 103) عن علي بن أبي طالب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة يكبر، ثم يقول: " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي

[ ص: 406 ] ذنوبي جميعا، لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك ".

وإذا ركع قال: " اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظامي وعصبي ".

وإذا رفع رأسه قال: " سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ملء السموات والأرض وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد ".

وإذا سجد قال: " اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره فأحسن صوره، فشق سمعه وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين".

وإذا فرغ من الصلاة وسلم قال: " اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".


حدثنا عبد الله: قال: بلغنا عن إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل أنه قال: في هذا الحديث " والشر ليس إليك " قال: لا يتقرب بالشر إليك.

التالي السابق


* قوله: "والشر ليس إليك" : سيذكر المصنف معناه، وقيل: أي: إنه لا يضاف إليك بانفراده تأدبا، فلا يقال: خالق الشر، وقيل: إن الشر لا يصعد إليك، وقيل: إن الشر ليس بالنسبة إليك.

* "أنا بك وإليك" : أي: بك وجودي، وإليك أمري.

* * *




الخدمات العلمية