الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13715 5860 - (14129) - (3\294) عن عبد الرحمن بن عطاء: أنه سمع ابني جابر يحدثان عن أبيهما، قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه، شق قميصه حتى خرج منه، فقيل له! فقال: " واعدتهم يقلدون هديي اليوم، فنسيت " .

التالي السابق


* قوله : " شق قميصه " : أي: من جيبه حتى أخرجه من رجليه كما في رواية.

* " منه " : من القميص.

* " واعدتهم " : أي: الذين ذهبوا إلى مكة.

* " فنسيت " : وفي رواية " فلم أكن أخرج قميصي من رأسي " ، وكان بعث ببدنه وأقام.

وفي " المجمع " : رواه أحمد، والبزار باختصار، ورجال أحمد ثقات، ثم ذكر في " المجمع " هذا المعنى عن عطاء بن يسار، عن نفر من بني سلمة، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، وقال المحقق ابن الهمام نقلا عن ابن القطان أنه قال: لجابر بن عبد الله ثلاثة أولاد: عبد الرحمن، ومحمد، وعقيل، والله تعالى أعلم من هما من الثلاثة.

[ ص: 456 ] وقال: وضعف عبد الحق وابن عبد البر عبد الرحمن بن عطاء، ووافقهما ابن القطان.

ثم قال: أخرج الستة عن عائشة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدي، فأنا فتلت قلائدها بيدي، ثم أصبح فينا حلالا، قال: وهذا الحديث يخالف حديث عبد الرحمن بن عطاء صريحا، فيجب الحكم بغلطه، يريد: أنهما متعارضان، مع أن حديث عائشة أرجح سندا، فيجب تقديمه وترك حديث جابر، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية