الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
842 590 - (840) - (1 \ 107) عن عبد الله بن سلمة، قال: دخلت على علي بن أبي طالب أنا ورجلان: رجل من قومي ورجل من بني أسد - أحسب - فبعثهما وجها، وقال: أما إنكما علجان، فعالجا عن دينكما، ثم دخل المخرج فقضى حاجته، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها، ثم جعل يقرأ القرآن، قال: فكأنه رآنا أنكرنا ذلك، ثم قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم، ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء، ليس الجنابة".

التالي السابق


* قوله: "أحسب" : يريد: أنه ظان فيما ذكر أن أحدهما منا، والثاني من بني أسد، وليس بجازم به.

* "وجها" : أي: موضعا يتوجهان إليه.

* "علجان" : - بكسر عين مهملة وسكون لام - ; أي: قويان على العمل.

* "فعالجا" : أي: جاهدا أو جالدا.

* "المخرج" : - بفتح الميم - : الخلاء.

* "حفنة" : - بفتح مهملة وسكون فاء بلا مد - : الكف، قيل: لعله مسح

[ ص: 416 ] بها يده، أو موضع البول، وإلا فاستعمال هذا القدر لا يفيد في موضع الغائط، وقيل: مسح بها وجهه ويديه اكتفاء به عن الوضوء لبيان الجواز.

* * *




الخدمات العلمية